تحولت الزيارة التاريخية للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى ملعب سولت ليك ستاديوم في كولكاتا إلى حالة من الفوضى، حيث اندفع عدد من المشجعين الغاضبين إلى داخل الملعب وألقَوا كراسي وزجاجات احتجاجًا على ما اعتبروه سوء تنظيم، بعد ظهور ميسي لفترة قصيرة.
وفقًا لوكالة ANI الهندية، دخل ميسي الملعب وسط إجراءات أمنية مشددة، ووجّه التحية للجماهير قبل أن يغادر بعد نحو 20 دقيقة فقط، رغم أن جدول الفعالية كان يمتد ليتضمن ساعتين كاملتين، وهذا الأمر أثار استياءً كبيرًا بين الحضور.
من ضمن الغضب الذي عبّر عنه المشجعون، أكد العديد منهم أنهم دفعوا مبالغ كبيرة مقابل تذاكر لم تمنحهم الفرصة الكافية لرؤية نجمهم المفضل. وأشار أحد الحضور إلى أنه دفع 12 ألف روبية (حوالي 132 دولارًا)، ومع ذلك لم يتمكن من رؤية ميسي بوضوح لأنه كان محاطًا بالسياسيين والممثلين.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من منظمي الجولة حول ما حدث أثناء الفعالية.
قبل الحدث، أعلن منظمو الجولة عن باقات حصرية تتيح للمشجعين فرصة لقاء ميسي عن قرب، مع وصف هذه الفرصة بأنها “لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر”. وخلال الزيارة، كان من المقرر أن يكشف ميسي عن نصب تذكاري ارتفاعه 21 مترًا تخليدًا لمسيرته، بالإضافة إلى توفير باقة لقاء تشمل مصافحة ميسي، والتقاط صور جماعية معه، ودخول صالة ضيافة تقدم أطعمة ومشروبات فاخرة، فضلاً عن تذكرة ضيافة خاصة.
تم تقدير تكلفة هذه التجربة بـ 7700 دولار لكل مجموعة مكونة من 7 أشخاص.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للجماهير زيارة منطقة المشجعين المعروفة باسم “هولا ميسي”، والتي تضم مجسمًا بالحجم الطبيعي لميسي، وقاعة تعرض الجوائز التي حصل عليها، فضلاً عن إعادة تصميم لمنزله في ميامي.
كان من المقرر أن يحتضن ملعب سولت ليك، الذي شهد سابقًا حضور ميسي عام 2011، حفلات موسيقية وفعاليات مختلفة ضمن الجولة، كما كان متوقعًا أن يشارك ميسي في مباريات استعراضية في المدن الأربع التي تشملها زيارته للهند.
وفي تطور لاحق، قدمت ماماتا بانيرجي، رئيسة وزراء ولاية البنغال الغربية، اعتذارها لميسي نتيجة الفوضى التي حدثت أثناء زيارته. وأعربت بانيرجي عن استيائها الشديد من سوء التنظيم الذي حال دون مشاهدة الجماهير لميسي بوضوح.
تبدأ أحداث الفوضى عندما كان ميسي قد كشف في وقت سابق عن تمثاله البالغ ارتفاعه 70 قدمًا قبل التوجه إلى الملعب للقاء الجماهير، مما أدى إلى الفوضى نتيجة تجمع الحشود الكثيفة.