سجلت العداءة الأسترالية كاثرين درايسديل إنجازًا تاريخيًا، حيث أصبحت أول امرأة تفوز بماراثون التزلج على الجليد في القارة القطبية الجنوبية منذ بدء السباق قبل حوالي 20 عامًا. أنجزت درايسديل السباق بزمن قدره 3 ساعات و48 دقيقة و43 ثانية، وفقًا لما ذكره موقع “يورو نيوز”.
تبلغ درايسديل 35 عامًا، وهي مديرة محافظ استثمارية في مدينة سيدني. نجحت في التفوق على عدد من أبرز العدائين، بينهم الروسي دينيس نازاروف والبلجيكي روني بايل، على الرغم من الظروف الجوية القاسية التي شهدها السباق.
أقيم ماراثون الجليد على البر الرئيسي للقارة القطبية الجنوبية، بمشاركة رياضيين من 20 دولة، في منطقة يونيون غلاسيه، التي تبعد حوالي 600 ميل عن القطب الجنوبي. امتدت مسافة السباق البالغة 42.2 كيلومترًا في درجات حرارة وصلت إلى نحو 15 درجة مئوية تحت الصفر، مع رياح شديدة وثلوج متماسكة.
في سياق آخر، عاد روبوت غواص مصمم لدراسة منصات الجليد في القطاع الشرقي من القارة القطبية الجنوبية بعد مهمة علمية استمرت حوالي 8 أشهر تحت الجليد في منطقتي دينمان وشاكلتون. وقد عاد محملًا ببيانات غير مسبوقة تسهم في فهم تأثير ذوبان الجليد على ارتفاع مستوى سطح البحر في المستقبل.
أفادت صحيفة “ي إيه بي سي” الإسبانية أن الروبوت عمل لأكثر من عامين ونصف في مياه شديدة البرودة، وجمع بيانات دقيقة حول درجات الحرارة والملوحة والضغط والأكسجين والأس الهيدروجيني والنترات، وهي معلومات وصفها الباحثون بأنها تفتح آفاقًا جديدة للدراسات العلمية في مناطق كان من الصعب الوصول إليها سابقًا.
وأوضحت التقارير أن أصعب مراحل المهمة كانت عندما تعطلت الروبوت تحت منصات الجليد، مما أعاق قدرته على إرسال البيانات عبر الأقمار الصناعية، لكنه أدار عمله بنجاح وسجل ملفًا كاملاً كل خمسة أيام، بدءًا من قاع البحر وحتى قاعدة الجليد.
